اصصصصص انني اتبعثر ..

فيتناثر دُخان الـ دهشة الكَثيف ..
وأتحوّلُ الى رمَادٍ ..تذرُوه الرِيَاح ,,

" الموسيقى" / لـ بودلير

الموسيقى






كثيرا ما تحملني الموسيقى مثل بحر!


نحو نجمتي الشاحبة،


تحت سقف من الضباب أو في أثير رحب،


أنطلق بمركبي؛






الصدر إلى الأمام والرئتان منتفختان


مثل الشراع،


أتسلق ظهر الأمواج المتراكمة


التي يحجبها الليل عني؛






أحس في داخلي برعشة أحاسيس


سفينة منكوبة؛


الريح المواتية، العاصفة واضطراباتها






فوق الهوة الشاسعة


تهدهدني. وفي مرات أخرى،


يكون الهدوء المطلق، مرآة كبيرة ليأسي!




" شارل بودلير "



فَاصِلة ,

,

كَان يجبُ أنْ أدرك مُنذُ البِدء : أنّ زوجَآ يُريدُ تأخِير مَشرُوع أبوِته .. مَا هُو إلا أنَانِي بَحت ..
عِندمَا أعلنتَ لِي رَغبَتِكَ تلكْ فِي بداية ارتباطِنَا .. سألتكَ لمَاذا ؟؟
أجبتَنِي .. لا أريدُ لأحدٍ أن يُشاركنِي اهتمامكِ ..!!
طويتُ جناح الصمتِ يومَها .. ولم أخبركَ أنني ما تزوجتُك إلا من أجل تلكَ الغاية فقطْ ..!

,

مُنذُ عرفتكَ وأنت تُرِيدُ لنفسكَ كُل شيء .. تُريدُ الحصُول على كُل الأشياء مِنِي دُفعةً واحِدة ..
ولم أخذل أنَانيتُك يومآ ..
فتحتُ لكَ بوابَة عطَائي وراقبتُكَ بجذل .. وأنت تنجرِف فِي سَيلِي ..
تأخذ .. وتأخذ .. و .. تأخذ
أردتُ أن أعوضَ لك .. فضاعفتُ لكَ المَنح والهِبَات ..
لدرجة أنكَ أخبرتنِي يومآ .. " أشعرُ أنكِ فيضان بلا نِهَاية "

,

إنّ أُنثَى أحبتْ رجلآ .. وتزوجّت مِن آخر ..
بالتأكِيد تفتقدُ للكثِير مِن التوازنْ ..
رُبمَا سيكونُ لديهَا بضع كيلوجرامات زائدَة .. من الحرمَان ..
وأُخَر نَاقصَة منَ السّعَادة ..
وعُقد مُتشابكَة مِن الشُعور بالذنْب..
يدعمُ كُل ذلك .. رجلآ لا يعرفُ كيفَ يصُوغ الحب ..
يقيسُ كُل شيء بميزان المَادة ..
علاوةً على ترمومتر العوَاطف لديهِ الذِي لا يكَاد يرتفع عنْ درجة التجمُّد ..!

,



مَطر :)



" ؛ "
وأحنُ إليكْ ,,
كُلمَا أمطرتْ شوقآ ..

ذُبول ..!


تؤرقني الأحلام المُؤجلة ..
هذا البرد يجمّدُ أطرافِي ..
وأتكوّرُ كُل مساءٍ فِي الزوايا الصامتة ..
إن فراقكَ أقسى مما ظننتْ ..
وأنا الأنثى القوِيّة .. فلطالما قهقهتُ عاليآ فِي وجهِ الألم ..
كُنتُ دومآ أُردد " ما حدا بيموت من غير حدا "
وانا في غيابك ما مت ..
ولكني فقدتُ مذاقَ الأشيَاء ..
وأنت .. أنت وعدتني كثيرآ أنك لن تغيب عنِي ما حيِيت ..
يا قلبي ..
هَا قد حدث أنكَ غبت ..
وقد حدث أنْ غادرنِي الدفء ..

وذبلت وردةٌ انتظرَتكَ طويلاً ..!